وفاة رئيس جمهورية كُـردستان الحمراء في المنفى
Yekiti Media
تُوفّي يوم أمـس الجمعة 19 نيسان/أبريل 2019 رئيس جمهورية كُـردستان الحمراء، وكيل مصطفى رئيس في بلاد المنفى بلجيكا.
وكيل مصطفاييف تُوفّي عن عمرٍ ناهز 85 عاماً بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض السرطان، في بروكسل عاصمة بلجيكا.
الرئيس الراحل من مواليد ١٩٣٤ و كان المؤسس و الرئيس لكُردستان الحمراء الثالثة عام ١٩٩١ حيث قامت مؤامرة دولية أجهضت الجمهورية الوليدة و تمّ نفي الراحل إلى إيطاليا و منها انتقل الرئيس الراحل إلى بلجيكا حيث وافته المنية اليوم بتاريخ 19/4/2019
جمهورية كُـردستان الحمراء كانت جمهورية ذاتية الحكم تابعة لحكومة أذربيجان تأسست في بداية عهد لينين في 7 تموز/يوليو من عام 1923 وانتهت بشكل تراجيدي في الثامن من نيسان/أبريل عام 1929.. كانت عاصمتها لاجين وتضمّ مدن كلباجار وقوبادلي والتي تقع اليوم داخل منطقة ناكورنو قراباغ التي يسيطر عليها الأرمن منذ 1992.
وكان الكُرد يشكّلون 72% من سكانها أي 37120 نسمة ولكن تدخّل ستالين والقمع السوفيتي المستمر ضدّ الأقليات في القفقاس أدّى إلى اضمحلال الوجود الكُـردي عبر سياسات التتريك الآذرية والتهجير السوفياتية التي اتّبعها ستالين (ستالين أصلاً من جورجيا). حيث هجّر الآلاف من الكُـرد من أذربيجان وأرمينيا وجورجيا إلى قفارى كازاخستان وسيبيريا ليلاقوا هناك الموت المحتم بدعوى مساندةالهجوم النازي وشمل هذا التهجير أغلبية الأقليات والقوميات الصغيرة في القوقاز من شيشان وأبخاز وكُرد وداغستانيين بين سنة 1935-1944. قليلون هم من عاد من الكُـرد إلى ديارهم.
تمّ في مايو 1930 إنشاء وحدة إدارية سميت كُـردستان وشملت بعض المناطق الجديدة منها زنكلان وجبرايل ولكن الفشل كان بالمرصاد نتيجة معارضة وزير الشؤون الخارجية للدولة السوفيتية لأي تحرك كُـردي قد يؤدي بالضرر على كل من الجارة تركيا وإيران ومنع لأي تحرك سياسي كُـردي على حدود الدولتين حيث كانت ثورة اكري الكُـردية بقيادة إحسان نوري الباشا مستعرة في جبل أرارات ضدّ تركيا وإيران.
استمرّ الوضع الكُـردي بالاضمحلال مع اتّساع سياسة التهميش والتتريك الاذريين. وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتفكّك جمهورياته، سيطر الأرمن على منطقة ناكورنو قرباغ ومناطق الكُــرد فيها, وحاول الأرمن استمالة الكُـرد.
وتمّ تأسيس جمهورية لاجين الكُـردية عام 1992 برئاسة وكيل مصطفاييف ولكنها لم تدم طويلا ولجأ رئيسها ( وكيل مصطفاييف) إلى إيطاليا لاجئاً سياسياً من نفس العام، ثم إلى بلجيكا.