يبقى المؤتمر القومي الكردي من أهم الأولويات
فقط من خلال المؤتمر القومي المنشود والذي تعطل لأسباب حزبية و تأثيرات جانبية و الى أجل غير مسمى فقط من خلال هكذا مؤتمر يمكن بناء وحدة الصف الكردي.
وحدة الكرد هي من أهم و أقدس الأهداف التي ناضل من أجلها الكرد منذ معرفتنا لتاريخنا الطويل. في سبيل هذا الهدف
استشهد أعداد لا تحصى من أعز أبناء وبنات أمتنا البررة، و عمل من أجلها أعظم رجالات الكرد في تاريخه الطويل.
كتب و تغنى بها جميع شعرائنا العظام من الشاعر الكردي الكبير احمدي خاني الى المرحوم شيركو بيكس، جيكر خوين الى سيداي تيرِيج و الى كل فنان كردي الذين توزعوا في في جميع أصقاع الأرض في المهاجر و هم يتغنون بالوحدة المنشودة وجمع شمل أبناء هذه الأمه المقهورة و المتبعثرة.
هذا الهدف ناضل من أجله بكل بسالة أعظم قيادات الكرد منذ القدم الى شيخ التاريخ الكردي الشيخ سعيد بيران الذي وحد الكرد في ثورته،الى رئيس جمهورية كردستان الديمقراطية الشهيد قاضي محمد الى قائد اليقظة الكردية الحديثة مصطفى البارزاني. الى شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي .
ليعلم كل قائد أو سياسي كردي أن حلم كل كردي مهما كانت مكانته هو جمع شمل البيت الكردي، لا يمكن التلاعب به.
ان الذي يتلاعب بقدر هذا الشعب و يبعده عن هذا الحلم مهما كانت تبريراته فإن التاريخ سيلعنه مهما كانت مكانته. والمطلوب من كل مناضل كردي مهما كان موقعه بأن لا يقبل من قيادته أية حجة أو تبرير بالإبتعاد عن وحدة الصف الكردي .
أخوتي المناضلين في كل الأحزب الكردستانية أو بيشمركة أو كريلا ان انتصار قضيتنا لا تتم إلا بوحدة الصف الكردي و مفتاح هذه الوحدة الأن هو المؤتمر القومي الكردي ولا بد الرجوع اليه.
ليعلم الجميع بأن كل تبرير بعدم عقد هذا المؤتمر هو وضع العصي على طريق هذه الوحدة، وتعتبر خيانة لدم الشرفاء الكرد وخيانة لكل أم و أب كردي افتخروا بأن أعطو أبنائهم و بناتهم قربانا و شهداء لهذه القضية العادلة.
ان القول بأن وحدة الكرد شكلت عن طريق تشكيلاتهم و تنظيماتهم وتحت لواء حزب ما لوحده وقائد مهما كانت كفاءته و ان كان في كل أجزاء كردستان فهذه حجج تافهة لا تخفى على أحد. و هي لا تزيد عن اللعب بعقول الناس.
لا يخفى على كل وطني شريف أن الذي يبتعد أو يعيق انعقاد المؤتمر القومي الكردي للوصول الى وحدة الصف الكردي و الذي يعتبر من أسمى و أقدس الأهداف لنضال الكردعلى الإطلاق قديما و حديثا، و تحت أية ذريعة كانت فإننا نسميه بأقل ما يمكن تسميته ب خادم لأجندة معادية لمستقبل الكرد و كردستان.
إن الإبتعاد عن هذا الهدف في هذه الظروف الحساسة و الواعدة و الأنسب لتحقيق حلم الكرد في بناء دولته المستقلة لهو خيانة لدم الشهداء الذين ضحو من سبيل هذا الحلم. هذا الحلم في هذه الفترة التاريخية لهو أقرب ما يكن الى الحقيقة.
التاريخ سوف يلعن من يبعدنا من تحقيق وحدة الصف و للوصول الى استقلال كردستان.
كل عمل يعيق هذه الوحدة هي خيانة للدم الكردي.
محمد جمعان