أطباء سوريون يقدمون للكونغرس وثائق استخدام الأسد أسلحة كيميائية
يكيتي ميديا – Yekiti media
قدم أعضاء في الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وثائق إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، “تؤكد استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد شعبه”.
وقدم الأطباء السوريون الوثائق المكونة من صور ومقاطع فيديو، توثق لـ31 حالة قصف بغاز الكلور في سورية منذ 16 مارس/ آذار، حتى يونيو/ حزيران الجاري، وذلك خلال مشاركتهم في جلسة بعنوان “استخدام الأسد أسلحة كيميائية”، عقدت أمس الأربعاء، في لجنة العلاقات الخارجية، بالعاصمة واشنطن.
مدير المستشفى الميداني بمدينة سرمين بريف إدلب، الدكتور “محمد تناري”، شبه عمليات قصف نظام الأسد للمدنيين بالبراميل المتفجرة الحاوية على غاز الكلور، بعمليات الإعدام في “غرف الغاز”.
وفي معرض وصفه لمعاناة إحدى العائلات السورية التي تعرضت لقصف البراميل في محيط مشفاه، قال تناري “سقط أحد البراميل المتفجرة عبر فتحة تهوية في منزلهم، ما أدى لامتلائها بغاز الكلور حالما انكسرت، فتحول الطابق السفلي إلى غرفة غاز”.
وتابع “تناري” قائلاً: “بعد هجومٍ بغاز الكلور، ركضت إلى المستشفى حيث وجدت عشرات الأشخاص قد توافدوا إليها، فكانوا يعانون من مشاكل في التنفس وحرقة في عيونهم وحناجرهم، وبدأ يخرج من بعضهم إفرازات عن طريق الفم”.
وأشارت “أني سبارو”، الطبيبة المتطوعة منذ عام 2012، في العمل على الحدود السورية التركية، أن النظام يستهدف مناطق المدنيين بغاز الكلور.
وأضافت “سبارو” في كلمتها أمام اللجنة، أنها لم تشاهد في حياتها حالات وفاة كالتي تحدث في سورية، وأنّ “قتل الأطفال أمر في غاية البشاعة”، داعية إلى فرض حظر طيران باعتباره “الحل الوحيد لمنع القتل”.
من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي “إد رويس”، أثناء استماعه لشهادات الشهود: “لدى الشعب السوري عدوّان، الأول هو الأسد والآخر هو تنظيم الدولة”، مشدداً على ضرورة “رحيل الأسد”.
وأضاف، أنه “ليس على السوريين أن يضطروا للاختيار بين البقاء فوق سطح الأرض حيث يمكن أن يقضوا جراء الشظايا التي يعبئ الأسد براميله المتفجرة بها، وبين الاختباء تحت سطح الأرض حيث أنهم أكثر تعرضاً لإمكانية الاختناق من غاز الكلور”.
وقال النائب الجمهوري “جيف دونكان”، إن “الصور التي شاهدناها تعادل ملايين الكلمات”، داعياً لنشر الفيديو من أجل إطلاع الأمريكيين على مدى “وحشية نظام الأسد”.