بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزبنا في بداية تشرين الثاني
عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعها الشهري في بداية شهر تشرين الثاني 2014 واستمعت إلى تقارير اللجان المنطقية ونشاطاتهم التنظيمية. وقد لوحظ استمرار دورات تعليم اللغة الكردية، والاحتفال بتوزيع الشهادات على المتخرجين وإعطاء جوائز التقدير للمعلمين، وإلقاء بعض المحاضرات القيمة في المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية، وتقديم بعض الخدمات الصحية، وفي قامشلو تم إحياء الذكرى السنوية الثلاثين لرحيل الشاعر الكبير جكر خوين، وكذلك اقيمت دورة مركزية حول كيفية إعداد المشاريع التي تتطلبها هذه المرحلة في ظل الثورة بما يخدم المجتمع المدني، وقد ثمنت اللجنة المركزية نشاطات منظماتنا في الداخل والخارج. غير أن الاجتماع اثناء انعقاده استغرب قيام اسايش PYD في منطقة الجزيرة، بزيارة المنازل وطلب دفاتر العائلة، بغية تكليف الشباب بالانخراط في ما سمي بالتجنيد الإجباري، وهذا يتعارض مع التقارب الحاصل بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي، بعد توقيع الطرفين لاتفاقية دهوك في 22/10/2014 برعاية كريمة من قبل السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان. فالمصلحة القومية العليا للشعب الكردي في هذه المرحلة العصيبة وفي ظل عدوان تنظيم داعش على المناطق الكردية لا سيما كوباني، تستدعي من الجميع تجنب الأعمال المضرة بالوحدة الكردية، وخلق أجواء إيجابية لتطبيق اتفاقية دهوك التي تعتبر انجازاً هاماً، ينبغي الحفاظ عليه لأنّه لقي الارتياح والقبول لدى الشارع الكردي والكردستاني، ويحظى بدعم واسناد من قوى التحالف الدولي التي تقف إلى جانب الكرد بقوة.
هذا وقد استعرض الرفيق عبدالصمد خلف برو عضو اللجنة السياسية وممثل حزبنا في اجتماعات دهوك، مضمون الاتفاقية وآفاق تطبيقها، وبعد الإطلاع على شرحه، رأى الاجتماع أن هذه الاتفاقية خطوة بالغة الأهمية، وضرورة لا بدّ منها لترتيب البيت الكردي ووحدة الصف، والعمل المشترك باخلاص، لمجابهة الأخطار ومتطلبات هذه المرحلة المصيرية. ومن هنا فأن اللجنة المركزية تناشد أحزاب المجلس الوطني الكردي أن تبادر فوراً إلى عقد الاجتماعات وتحديد ممثليها في المرجعية السياسية الكردية، بحيث لا يقتصر التمثيل على الأحزاب فقط، أنما يشمل بقية مكونات المجلس، من تنسيقيات الشباب والمرأة والشخصيات المستقلة، وإن أي تلكؤ أو تأخير يضع على عاتق المجلس مسؤوليات تاريخية كبيرة، فالشارع الكردي ينتظر على أحر من الجمر تطبيق اتفاقية دهوك، وعلى المجلس الوطني الكردي أن يكون على مستوى المسؤولية ويتخلص نهائياً من الروتين و البيروقراطية وينجز بالسرعة القصوى ما هو مطلوب منه بموجب الاتفاقية.
وحول الأوضاع العامة أدان الاجتماع استمرار تنظيم داعش الإرهابي في الهجوم على المناطق الكردية، و اعتبر أن هذا التنظيم بحربه غير المبررة ووحشيته، يشكل خطراً كبيراً على الوجود القومي لشعبنا الكردي، وإن دعم إقليم كردستان للمدافعين عن كوباني بالسلاح و بارسال البيشمركة، يجسد الوحدة القومية الكردية، ويستحق التقدير و الشكر. كما أن قيام التحالف الدولي بواجبه حيال عدوان داعش على كوباني وقبل ذلك على الموصل و شنكال، يستوجب من الشعب الكردي في سائر أجزاء كردستان أن يقف صفا واحداً ليقرر مصيره، في هذه الأجواء الدولية الإيجابية لصالح القضية الكردية العادلة.
من جانب آخر أدان الاجتماع استمرار النظام في ممارسة القمع والتدمير وقتل المدنيين العزل في معظم مناطق البلاد. و رأى بأن الحل العسكري طريقه مسدود ولن يؤدي إلى نتيجة، وأن على المجتمع الدولي وضع حد لجرائم النظام و إرغامه على القبول بالحل السياسي انطلاقاُ من قرارات مؤتمر جنيف 1.
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
5/11/2014