تقرير دولي يرجّح تصدير إيران لـ 20 نوعاً من الصواريخ لوكلائها في دول المنطقة
حذّر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيّة في تقرير له من مخاطر تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانيّة الضخمة، ولا سيما الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، التي تشكل قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح المعهد “أنّ أنظمة الصواريخ الباليستيّة الإيرانيّة، المكملة بصواريخ كروز والمسيرات ليست مخصصة للردع فحسب بل للمعارك أيضاً”.
كما قدم التقرير تقييماً تفصيلياً للصواريخ الإيرانيّة، والطريقة والأهداف التي تعمل عليها طهران، مشيراً إلى فضل كوريا الشماليّة في تحسين قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستيّة إلى جانب مساعدة روسيا والصين.
واعتبر المعهد “أنّ تلك الصواريخ تشكل تعويضاً عن ضعف الجيش التقليدي الذي تمتلكه إيران وقوتها الجويّة البسيطة”.
ورجّح “تصدير طهران لما يقارب 20 نوع من الصواريخ إلى وكلائها في المنطقة سواء في العراق أو اليمن أو سوريا، ولبنان”.
التقرير أكّد “أنّ انتشار الصواريخ الإيرانيّة له عواقب مزعزعة للاستقرار بشكل كبير في المنطقة، لأن تلك الترسانة تعمل كمضاعف قوي لقوة الميلشيات غير الخاضعة للمساءلة ولا لسطلة الحكومات المحليّة”.
وحذّر المعهد الدولي من تزويد تلك الميليشيات بهذه الأنظمة (صواريخ ومسيرات)، ما يظهر استعداداً أكبر لتحمل المخاطر، فضلاً عن موقف أكثر هجومي لبرنامج إيران الصاروخي بشكل عام.
ولفت المعهد الدولي إلى استخدام إيران أربع استراتيجيات لتزويد حلفائها من الميليشيات بطائرات الدرون والصواريخ الباليستيّة، ألا وهي النقل المباشر، إعطاء تحديثات للصواريخ، ونقل قدرات الإنتاج، والتزويد عبر أطراف ثالثة.
واختتم التقرير مشيراً إلى “أنّ كل تلك المعطيات والتقدم الذي باتت السلطات الإيرانيّة تحرزه في هذا المجال يجب أن تشكل جرس إنذار للمنطقة والدول التي تتفاوض مع إيران، لأن تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار سوف يتزايد في السنوات القادمة”.