قيادي كُردي ليكيتي ميديا :الأمريكان أكّدوا في إحدى اللقاءات بأنّهم ابتعدوا عن الملفّ السوري نسبياً
قال الدكتور عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكُردستاني – سوريا :”أعتقد أنّ الحلّ السياسي لا يزال بعيد المنال وهو بحاجةٍ إلى توافقٍ أمريكي روسي, وهذا التوافق الذي لم تتضح معالمه في الأزمة السورية بسبب تناقض مصالح القوى المؤثّرة في الملفّ السوري وخاصةً القوتين العظميتين رغم وجود حوارٍ استراتيجي بين الطرفين ولكن لم تظهر نتائجه للعلن حتى اللحظة”.
وأشار القيادي الكُردي في لقاءٍ خاص مع يكيتي ميديا, والذي شارك مع وفد المعارضة في العديد من اللقاءات مع الوفود الأوربية والأمريكية والعربية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, بأنّ القضية الكُردية كانت حاضرة في النقاشات وبشكلٍ كبير وعميق, برغم تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري لعوامل متعددة, مضيفاً بأنّ المعارضة أيضاً باتت مقتنعة أكثر من أيّ وقتٍ مضى, ضرورة حلّ القضية الكُردية وباقي المكونات من التركمان والسريان الآشوريين وغيرهم ديمقراطياً وضمن دستور البلاد, وهذا أمر رحّبت به كلّ الوفود التي التقي بهم بشار, والذين أكّدوا بدورهم ضمان حقوق جميع المكونات في الدستور السوري الجديد.
ونوّه بشار بقوله :”كانت القضية الكُردية لها خصوصية ضمن اللقاءات التي أجريناها, ويمكن أن نعتبره انتصارا ً نوعياً للمجلس الوطني الكُردي في المحافل الدولية, وللحقيقة نقول أنّ شركاءنا في الوفد كانوا يتحدّثون عن القضية الكُردية في كلّ أحاديثهم ولقاءاتهم ويؤكّدون على التعدد القومي والديني في سوريا, الأمر الذي خلق المزيد من التفهم للقضية الكُردية والمزيد من المساندة الدولية.
وفيما يتعلّق بإعادة تأهيل النظام, أكّد بشار بأنّ المواقف الدولية كانت مختلفة, ففي الوقت الذي رفضته جميع الدول الغربية وكندا والاتحاد الأوربي, أكّدت الجامعة العربية أنّ بعضاً من الدول العربية قد تتواصل مع النظام بطريقةٍ ما ،ولكنه أكّد في الوقت نفسه أنه لا يوجد قرار بإعادته للجامعة العربية في الوقت الراهن.
أما بخصوص الموقف الأمريكي, أردف بشار بأنهم يدعمون الحلّ السياسي وفق القرار 2254 ويدعمون جهود المبعوث الدولي لتحقيق ذلك, ولكنهم نوّهوا بأنهم ابتعدوا عن الملفّ السوري نسبياً, وهذا ما أكّده بشكلٍ واضح وصريح, وأنّ قانون قيصر سوف يدوم ويطبّق.
واختتم بشار بقوله: “لا يمكن الإنكار بأنّ المعارضة تتحمّل جزءاً مما وصل إليه الوضع في سوريا, حيث لم تنجح المعارضة حتى الآن في تقديم البديل المناسب للنظام, أو حتى الشريك المناسب والقوي, لذلك فإنّ أصدقاء الشعب السوري لن يقدموا على أية خطوةٍ حقيقية للانتقال السياسي بدون توفّر البديل أو الشريك المناسب.