أخبار - دوليةشريط آخر الأخبار

هجوم صاروخي يطال قاعدة تستضيف أمريكيين قبيل زيارة البابا إلى العراق

أفادت مصادر أمنية الأربعاء بتعرض قاعدة عين الأسد الجوية، التي تضم قوات أمريكية، إلى هجوم صاروخي هو الرابع في العراق في غضون شهرين.

وسقطت الصواريخ داخل وحول قاعدة الجوية العسكرية التي يدير العراقيون جزءاً منها، بينما يدير التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجزء الآخر.

وقال أحد المصادر لكوردستان 24، إن نحو 10 صواريخ سقطت قرب الجناح الذي تتمركز فيه القوات الأمريكية مما دفعها إلى إخلاء أبراج المراقبة.

وأفاد شهود بأن أعمد الدخان ارتفعت من القاعدة، دون أن يتسنى الحصول على معلومات فورية عن أي أضرار أو خسائر جراء الهجمات الصاروخية.

وذكرت مصادر أخرى أن سمع دوي 12 انفجاراً في الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي وهو ما قد يرجح عدد الصواريخ التي انطلقت من منطقة البيادر على الطريق العام بين هيت والبغدادي.

وقالت خلية الإعلام الأمني، المعنية بنشر البيانات العسكرية العراقية الرسمية، إن الهجوم نُفذ بعشرة صواريخ من طراز غراد دون وقوع خسائر بشرية.

واضافت أن القوات الأمنية عثرت على المنصة التي اطلقت منها الصواريخ. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.

وقال مصدر أمني لكوردستان 24 “سقطت معظم الصواريخ بعيداً عن الجناح الأمريكي بفعل المضادات”.

ويثير الهجوم، الذي لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه بعد، المزيد من التوترات في الوقت الذي تستكشف فيه واشنطن درجة معينة من الوفاق مع طهران.

يأتي الهجوم قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس للعراق في الفترة من 5 إلى 8 من الشهر الجاري، والتي تواجه تحديات صحية تتمثل بارتفاع معدل الإصابات بالوباء.

وشنت جماعات متحالفة مع إيران هجمات ضد الولايات المتحدة في العراق وأعنفها الهجوم الصاروخي الذي طال أربيل وأودى بحياة شخصين وجرح سبعة آخرين.

ولم تتسبب باقي الهجمات في وقوع إصابات، لكنها استمرت في الضغط على القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في الأيام الأولى لرئاسة جو بايدن.

وتدرس إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي كان يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، والذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب في عام 2018.

وتقول إيران إنها لن تستأنف الامتثال للاتفاق إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات. وغالباً ما يظهر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.

ودفعت ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت العقل العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد في كانون الثاني يناير 2020 بالمنطقة إلى حافة مواجهة واسعة النطاق.

وجاء ذلك رداً على هجوم صاروخي على قاعدة جوية قرب كركوك في مارس آذار 2020 أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين، هم بريطاني وأمريكيان.

وردت إيران على اغتيال سليماني، بقصف قاعدة الأسد في هجوم لم يوقع اي خسائر بشرية لكنه اصاب العشرات من الجنود الأمريكيين بارتجاجات في الدماغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى