شخصيات كُردية – محمد ميهري
أدهم شيخو
من الشخصيات النهضوية الكُردية ، وهو مفكر وكاتب وصحفي وحقوقي متعدد المواهب، وعندما نلقي نطرة على المجلات والصحف الكُردية التي صدرت في بدايات القرن الماضي مثل / روژي كُرد – هتاوي كُرد – ژين – كُردستان / نجد له مقالات منشورة في المجالات السياسية والفلسفية والأدبية واللغوية.
ولد سنة 1885 في قرية – دشي – التابعة لمدينة سننداج ، وكان والده الملا عبد الله مفتي وهو من العلماء المشهورين في زمانه وكان يدير مدرسة في القرية. في طفولته الأولى، تتلمذ على يد والده في القرية وبعدها سافر إلى مدارس شتى في كُردستان من أجل تحصيله العلمي وفي سنة 1904 نال إجازته العلمية من مدينة هولير من الملا أبو بكر.
بعد أن نال الإجازة العلمية رجع إلى قريته وأصبح مدرّساً في مدرسة والده، ولم يدم الوقت طويلاً حتى ترك التدريس في المدرسة وسافر إلى مدينة – وان – وفي مدينة وان تعرّف على الملا سعيد النورسي الكُردي ومن مدينة – وان – سافر إلى مدينة قارص وأرضروم وبقي فيهما مدة من الزمن.
سنة 1911 توجّه من أرضروم إلى مدينة إستنبول وفي إستنبول أكمل دراسته في مدرسة الفاتح بتفوق وبعدها إنتسب إلى مدرسة دار الفنون ودرس الحقوق وفي سنة 1920 تخرّج حاملاً شهاة الحقوق.
سنة 1912 عندما تمّ تأسيس جمعية الطلبة الأكراد – هيڤي – في إستنبول انضمّ إلى الجمعية وكان له نشاطات في الجمعية المذكورة.
سنة 1919 أصدر مجلة – كُردستان – وكانت مجلة أسبوعية وتصدر بأربع لغات هي الكُردية والعربية والعثمانية والفارسية وكان هو صاحب امتياز المجلة.
سنة 1920 تزوج من السيدة – شاذية خانم – وهي حفيدة الثائر الداغستاني الكبير – الشيخ شامل – وقد رزقهما الله من هذا الزواج بأربع بنات واثنين من الذكور أسماؤهم / لمياء – سهيلة – ليلى – صلاح الدين – نجم الدين /
سنة 1921 أصبح عضواً في نقابة المحامين في إستنبول وأصبحت المحاماة مهنته.
سنة 1925 دخل السجن مدةً من الزمن في إستنبول بتهمة العاقة مع حركة الشيخ سعيد وكان المرحوم هو الذي يرافع عن سعيد النورسي الكُردي في الدعاوي المقامة ضده أمام المحاكم.
له مجموعة من المؤلفات ونذكر منها:
* مقدمة العرفان: وتتألف من 17 صفحة وهي مقدمة لكتاب العرفان
– كتاب العرفان: وهو قاموس لغوي باللغات الكُردية والعربية والفارسية
– – ديوان الشاعر فضولي: حيث يعد أول من طرح فكرة بأنّ الشاعر فضولي من أصول كُردية
– الأخلاق والسعادة
توفي سنة 1957 عليه رحمة الله تعالى.
المقال منشور في جريدة يكيتي العدد “318“