القيادي البارز في حزب آزادي كردستان – PAK بكردستان تركيا محمد ديلان في حوار خاص لجريدة يكيتي
محمد او مصطفى ديلان ابن جزيرا بوطان بكُردستان الشمالية ، ذلك الشاب الأسمر وبنظارته السميكة ولكنته البوطانية النقية بنقاء كلماتها ، وسأختزل من كلماته تعريفه بشخصيته حيث يقول : وضعي أشبه برحّال حيث أقمت عندكم في روچ آڤا كثيراً، وكذلك في كُردستان العراق، ووضعي التنظيمي كنت عضو مكتب سياسي في حزب يكبون ، وقد عدت إلى كُردستان تركيا وباشرت العمل كمسؤولٍ للتنظيم ، والآن أقيم في ألمانيا ولازلت أناضل في ( حزب آزادي كُردستان / باك ) وعملت مستشاراً لرئيس الحزب .. وبالنسبة للتعليم فقد دخلت معهد التعليم اختصاص تاريخ وجغرافية ، وهي بعد الثانوية والدراسة فيها لثلاث سنوات ، ولكن للأسف لم أكملها لضرورات العمل السياسي، ومن ثم ظروف الملاحقة التي اضطرّتني إلى المغادرة القسرية من بلدي، وأقمت كما تعلم عندكم في سوريا وكذلك لبنان وكُردستان وعدة دول أخرى ، وأنا الآن مقيم في ألمانيا، وإن كنت لا أزال متنقلاً بينها وبين كُردستان العراق وتركيا ..
ونظراً لخبرته الطويلة وتجربته السياسية المسنودة بشبكة علاقاتٍ واسعة مع غالبية الأحزاب الكُردية والكُردستانية، واطّلاعه عن قرب ، لابل مشاركته لقاءات واجتماعات في منعطفات كثيرة ، ارتأينا في هيئة تحرير جريدة يكيتي المركزية إجراء هذا الحوار مع شخصه الكريم ،لزوم ملفٍ لمرحلة تاريخية هامة تغطّي بالفعل مراحل مفصلية من تاريخ أجزاء كُردستان الأربعة ، منذ اواسط ستينيات القرن الماضي إلى ايامنا هذه ، مستفيدين من تجربته الشخصية ،مشاهد وممارس في العملية السياسية وذاكرته المتقدة ، وملفّنا فيها محوران أساسيان :
المحور الأول :
سؤالنا متشعّب وسندمج ملفاتنا مبتدئين من عناوين رئيسة تبدأ من الستينات إلى وقتنا الحالي، مروراً بنكسة آذار 1975 في كُردستان العراق، والمخاض السياسي في كُردستان تركيا ، حيث شهدت ظهور تيارات متعددة ورافقتها حملات تصفية واغتيالات ، هل لكم أن تشرحوا لنا بالذي جرى ؟ وكُردستان تركيا والحركة السياسية الكُردستانية كيف تأسّست ؟ وماهي آفاقها والى أين تتجه ؟
الجواب :
في محوركم الأول تطرّقتم إلى مرحلة السبعينيات في تركيا ،وواقع الحال ،إنّ النهوض السياسي انطلق في تركيا كان في الستينيات بتأثيرٍ من الحالة الأوروبية وخاصةً حركات الشباب ، التي امتدّت إلى تركيا ، وتفاعلت معها كُردستان خاصةً في أبعادها القومية ، وفي ذات الوقت تمّ تأسيس منظمة ( د د ق و ) في استنبول وبالتركية هي ( دورمجي دوغو سقاكركير اوجاغ ) أي منظمة الثورة الثقافية الشرقية ، وقد كانت هذه الخطوة جداً مهمة ، في زمنٍ كان فقط أبناء الطبقة الراقية والبورجوازية الذين كانوا يستطيعون الذهاب إلى المدارس في أنقرة واستنبول ، وهناك ابتدأ النضال القومي، وانطلقت من ذات المنظمة التي ناضلت وتعرّضت للمساءلات القانونية والمحاكم ودافعت وبشراسة عن مواقفها أمام المحاكم التركية ، ومنها انطلقت لاحقاً غالبية الحركات الكُردية ، مثل حركة شفان وشيئاً فشيئاً اشتدّ النضال وتصاعد وللتذكير ، فقد كان هناك في ذات الوقت حزبان كُرديان هما ( الحزب الديمقراطي الكُردستاني التركي ) وايضاً ( الحزب الديمقراطي الكُردستاني في تركيا ) الأول كان بقيادة سعيد آلجي والثاني بقيادة دكتور شفان واسمه الحقيقي أيضاً سعيد قرمزي توبران ، وفي تلك المرحلة تصاعد النضال ومع الأيام أخذت تظهر التجمعات والمنظمات والنقابات ، وتطوّر النضال بوتيرةٍ متصاعدة ، وفي خريف 1976 تشكّلت منظمات ( د د ق و ) وكان لها 46 فرع موزع في استنبول وأنقرة وغالبية مدن كُردستان تركيا وفي مدن كثيرة وكمثالٍ فقط في دياربكر كان لها ثلاثة فروع وهذه كانت عبارة عن تجمعات سنتطرّق لها لاحقاً ، أما ( د د ق د ) ماهي وماذا كانت ؟ في الواقع بعد سنة 1976, كان هناك الحزب الديمقراطي الكُردستاني التركي ، ب ك ك لم تنطلق تحت خيمة حزب العمال الكُردستاني بل باسم ثوار كُردستان – شورشگري كُردستان – وبعدها تسمّوا ب – آبوجي – وانتحلوا بعدها في سنة 1978 اسم حزبنا – حزب العمال الكُردستاني – وهذا ما سأفصله لاحقاً ، وحدث نقاش وحراك داخل حزبنا لكشف ذلك وحيث أنّ نضال حزبنا كان سرياً ، ونتيجةً لصراعاتٍ داخلية لم يكشف للرأي العام حقيقة ذلك، وحيث أن ( د د ق د ) كانت تتمتّع بشعبية وقاعدة تنظيمية واسعة وكوادر مميّزة ، حيث كان باستطاعتنا تأسيس ثلاثة أحزاب ، إلا أنّ قياداتنا لم تتفاعل مع ذلك خاصةً في الزمن المطلوب، هذه من ناحية ، وكذلك كان لانكسار ثورة البارزاني في كُردستان العراق عام 1975 تأثير كبير أيضاً على كافة أجزاء كُردستان . وهنا أرى لزاماً علي أن أوضّح أكثر في خصوص د د ق د فهي كانت عبارة عن منظمات – تجمعات شعبية ،
أما قصة PKK فهي قصة طويلة لا يمكن اختزالها في الإجابة على عدة تساؤلات ، و PKK هي كذّابة وتخدع الشعب الكُردي وهي لاتتبنّى ولا تطالب بأية حقوقٍ للشعب الكُردي في الأجزاء الأربعة ، وجميل بايق أعلنها وبكلّ صراحةٍ ووضوح مرات عديدة : لطالما نحن موجوون تركيا لن تنقسم ونحن اسمنت الحفاظ على وحدة دولة تركيا ، وليس هذا فحسب بل هم يريدون و- يطالبون وسيحافظون – على وحدة العراق وتركيا وسوريا وإيران ، اذن لماذا أعلنتم الكفاح المسلح ؟ . ولماذا تمارسون العمل المسلح ؟ في هذه الأيام هناك بدعة لدوران قالقان حيث قال : ما معناه ( لا دولة ولا رجال ولا نساء ) ، وبصريح العبارة هم يطرحون أموراً خيالية ، وعلينا ألا نستغرب ؟ فهم لا ينتمون ولا يؤمنون مطلقاً بالقضية القومية ،، ولا يعملون مطلقاً لأي تصورٍ قومي ، وأمامك كلّ أجزاء كُردستان ، وكلّ أعمالهم وتصرفاتهم على مرأى النظر ، وببساطةٍ نلاحظ أنّ كلّ القوميات تستفيد منهم سواهم الكُرد ، يعني ايران وتركيا والعراق وسوريا وأوروبا حتى وروسيا وامريكا ، أما مَن يتضرّر من مواقفهم وممارساتهم فهم فقط الأكراد ، ، وفي كلّ الأحوال فهم لا يخفون ذلك بل يصارحون بها جهارةً،فقبل أيامٍ صرّح جميل بايق وبوضوح العبارة بأننا لن نسمح للغاز الطبيعي أن يصل إلى أوروبا ولن نقبل بذلك ، ورمزي قارتال قبل أيامٍ صرّح في بروكسل بأنهم لن يسمحوا بتشكيل دولة كُردية ، هذا الحزب بكلّ قياداته يصرخون بأعلى أصواتهم:
نحن جزء صميمي من الدولة التركية ، ومع هذا ترى بعضاً من كُردنا يجادل وبغوغائية هل تعطي أصواتنا مثلاً لأردوغان أو جماعتنا ، ولهذا فإنّ الحلّ في روج آفا
في العودة إلى ب ك ك ، نعلم جميعاً بأنه تنظيم مسيّر وقرارته ليست بيده ، وللاسف فقد أصبح عقدة كبيرة فهي لاتفهم لغة عدم التقاتل الأخوي وإيجاد صيغ تشاركية ، وكلّ ما ذكرته أريد أن أختصر بأنّ ب ك ك ليست مساعدة لأية خطوة تقاربية ، رغم ظروف شعبنا المأساوي من فقرٍ وممارسات تستهدف وجودنا ، وهناك نقطة هامة نسبت أن أذكرها ، شعبنا يموت جوعاً وب ك ك تردها مبالغ كبيرة جداً ،وبعد تسليم النظام ل ب ي د مناطقكم تشكّلت عندهم طبقة من كبار الأغنياء ، على حساب زيادة عدد الفقراء الذين هم وضعهم تحت الصفر ..
أما فيما يخص المتوقع بخصوص كُردستان الشمالية ، فسأحاول أن أختزل لك الأمر : حزبنا حزب آزادي كُردستان والحزب الإشتراكي الكُردستاني وحزب تفكرا كُردستان ، نحن ثلاثة قوى منذ عدة أشهر عقدنا لقاءات متعددة وأسّسنا مايمكن تسميته بتحالفٍ تبنّينا فيها مايمكن تسميته بمطالب عاجلة مثل قضايا ضرورية منها كمثالٍ : على تركيا الإقرار بوجود الشعب الكُردي وإقرارها دستورياً ، وعليها وقف تدخلاتها في كٌردستان العراق وروچ آڤا وكذلك حملاتها القمعية من اعتقالاتٍ وماشابه في كُردستان تركيا ، وهناك نقطة هامة جداً ، فقد ثبت بأنّ القضية الكُردية في تركيا لن تحلّ بالعمليات العسكرية ، بقدر ما يفترض بأن يتفق عقلاء الطرفين ومن يمكن أن يستوعب آليات حلّ هكذا قضايا ومن الطرفين وتأطير لجنة تجلس مع الكُرد ، وفي إطارٍ ديمقراطي يبحث عن حلٍّ حقيقي ويبدأ التفاوض مع الكُرد وعلى قاعدة أن يوجد كلاً توافقياً من جهة ويكسب الكُرد أيضاً الى جانبه ، وهناك راي مطروح من قبل ج ه ب – الحزب الحمهوري – يطالب بالحل داخل البرلمان التركي ، ولكنّ ذلك غير ممكن ولا صحيح لأنّ حزب ه د ب ليس حزباً كُردياً ، وهناك نقطة أخرى أيضاً من مطالبنا العاجلة ، هناك مطلب آخر يخصّ أولئك الناشطين الذين يتفاعلون ويكتبون في الإعلام وكذلك في السوشيال ميديا ، بمعني حرية الرأي والتعبير وأن تلغى كلّ القوانين التي تجرم وتعاقب على ذلك ، وهناك بند آخر حول الأحزاب الكُردستانية الأخرى ، أريد توضيح هذه النقطة ، حيث هناك أربعة أحزاب باسم كُردستان ، وهم عملياً شبه رسمية ولكن تمّ فتح دعاوي قضائية بحقنا يطالبوننا بإزالة اسم كُردستان من اسم أحزابنا ، ومنذ خمس سنوات لازالت محكمتنا مستمرة ، وبخصوص ذلك أيضاً نقول ، بأنّ على الدولة أن تتخلّص من هذه العقدة ، وعليها الاعتراف بمسمّى كُردستان وشطب الدعاوي بحق هذه الأحزاب ، وقد قمنا بنشاطٍ كبير بهذا الخصوص ، وقمنا بفعاليات وحملات جماهيرية كثيرة وأنشطة باللهجتين الكرمانجية والزازية والتركية وقدّمنا مذكرة إلى المجلس وأكّدنا فيها : لن تغيّر أسماء أحزابنا،أنتم غيّروا قوانينكم ، وباختصار نحن نطالب الدولة التركية بإزالة كلّ العراقيل أمام الأحزاب الكُردستانية لتمارس نضالها بأجواء صحيحة ، وهناك مسألة أخرى هامة أريد أن أوضحها لكم وهي مسألة اللغة ، تمّ إنجاز – بلافورم – اللغة الكُردية من قبل 12 حزب ومنظمة باللهجتين الكرمانجية والزازية ومطلبنا هو إزاحة كلّ العراقيل والقوانين بحق اللغة الكُردية ، ويجب أن يمنح القانون ذلك لابل ويتمّ الاعتراف باللغة الكُردية وكذلك يجب أن تصبح اللغة الكُردية لغة التعليم ، ومن أجل ذلك عملها كثيراً وفتح في كثير من المدن ونحن مجموعة من 12 حزب ومنظمة و ه د ب معنا أيضاً ولكن لها أيضاً مشروعها الخاص أيضاً ، وهي غير جدية ، لابل في البداية كانت تزعم بأنّ هذه الفعاليات غير مجدية ولكن تحت ضغط الجماهير انضمّت للمجموعة ولكنها لا تمارس مطلقاً ماهو المطلوب منها .
. أما فيما يخصّ المتوقع بخصوص كُردستان الشمالية ، فسأحاول أن أختزل لك الأمر : حزبنا حزب آزادي كُردستان وحزب الاشتراكي الكُردستاني وحزب تفكرا كُردستان ، نحن ثلاث قوى منذ عدة أشهر عقدنا لقاءات متعددة وأسّسنا مايمكن تسميته بتحالف تبنينا فيها مايمكن تسميته بمطالب عاجلة مثل قضايا ضرورية منها كمثال : على تركيا الإقرار بوجود الشعب الكُردي وإقرارها دستورياً ، وعليها وقف تدخلاتها في كُردستان العراق وروچ آڤا وكذلك حملاتها القمعية من اعتقالات وماشابه في كُردستان تركيا ، وهناك نقطة هامة جداً ، فقد ثبت بأنّ القضية الكُردية في تركيا لن تحلّ بالعمليات العسكرية ، بقدر ما يفترض بأن يتفق عقلاء الطرفين ومن يمكن أن يستوعب آليات حلّ هكذا قضايا ومن الطرفين وتأطير لجنة تجلس مع الكُرد ، وفي إطار ديمقراطي يبحث عن حلٍّ حقيقي ويبدأ التفاوض مع الكُرد وعلى قاعدة أن يوجد كلاً توافقياً من جهة ويكسب الكُرد أيضاً إلى جانبه ، وهناك رأي مطروح من قبل ج ه ب – الحزب الحزب الحمهوري – يطالب بالحل داخل البرلمان التركي ، ولكن ذلك غير ممكن ولا صحيح لأنّ حزب ه د ب ليس حزباً كُردياً ، وهناك نقطة أخرى أيضاً من مطالبنا العاجلة ، تخصّ أولئك الناشطين الذين يتفاعلون ويكتبون في الإعلام وكذلك في السوشيال ميديا ، بمعني حرية الرأي والتعبير وأن تلغى كلّ القوانين التي تجرم وتعاقب على ذلك ، وهناك بند آخر حول الأحزاب الكُردستانية الأخرى ، أريد توضيح هذه النقطة ، حيث هناك أربعة أحزاب باسم كُردستان ، وهم عملياً شبه رسمية ولكن تمّ فتح دعاوي قضائية بحقنا يطالبوننا بإزالة اسم كُردستان من اسم أحزابنا ، ومنذ خمس سنوات لازالت محكمتنا مستمرة ، وبخصوص ذلك أيضاً نقول ، بأنّ على الدولة أن تتخلّص من هذه العقدة ، وعليها الاعتراف بمسمّى كُردستان وشطب الدعاوي بحقّ هذه الأحزاب ، وقد قمنا بنشاطٍ كبير بهذا الخصوص ، وقمنا بفعاليات وحملات جماهيرية كثيرة وأنشطة باللهجتين الكرمانجية والزازية والتركية وقدّمنا مذكرة إلى المجلس وأكّدنا فيها : لن تغيّر أسماء أحزابنا أنتم غيّروا قوانينكم ، وباختصار نحن نطالب الدولة التركية بإزالة كلّ العراقيل أمام الأحزاب الكُردستانية لتمارس نضالها بأجواء صحيحة ، وهناك مسألة أخرى هامة أريد أن أوضّحها لكم وهي مسألة اللغة ، تم إنجاز – بلافورم – اللغة الكُردية من قبل 12 حزب ومنظمة باللهجتين الكرمانجية والزازية ومطلبنا هو إزاحة كلّ العراقيل والقوانين بحق اللغة الكُردية ، ويجب أن يمنح القانون ذلك لابل ويتمّ الاعتراف باللغة الكُردية وكذلك يجب أن تصبح اللغة الكُردية لغة التعليم ، ومن أجل ذلك عملها كثيراً وفتح في كثيرٍ من المدن ونحن مجموعة من 12 حزب ومنظمة و ه د ب معنا أيضاً ولكن لها أيضاً مشروعها الخاص أيضاً ، وهي غير جدية ، لابل في البداية كانت تزعم بأنّ هذه الفعاليات غير مجدية ولكن تحت ضغط الجماهير انضمّت للمجموعة ولكنها لا تمارس مطلقاً ماهو المطلوب منها .
وسأضيف هنا أمراً آخر بخصوص PKK , فهي لم يبقَ لها أي شيء في كُردستان الشمالية ، حيث أنها اخلَت كلّ مواقعها العسكرية من هناك وانتقلت إلى كُردستان العراق ، وأيضاً إلى روج آڤا ، وأساساً بهكذا انتقالات استرخصوا كلّ شيء ، لابل مهّدوا لأمور مستجدة ، فهم يدركون بأنهم أينما ذهبوا ستكون تركيا هناك ، فكيف لنا – مثلاً – أن نفهم هذه الجدلية ؟ وكمثالٌ في كُردستان العراق وبفضل PKK هناك مابين – 600 و 700 قرية أفرغت أو هجرها سكانها ودمّرت وبنت تركيا فيها مخافر أو مقرات لها ، وكذلك موضوع عفرين ورأس العين وهذه الأمور هي كلها أهداف ومشاريع مخططة تمّ تنفيذها .
– محورنا الثاني الصديق العزيز هو عن شنكال بشكلٍ مكثف وروج آڤا – وروشيتة – ايران السحرية و PKK التي تغلّف / تغطّي p y d بورقٍ شفّاف وبشكلٍ أدق : كُردستان سوريا الواقع وآفاق المستقبل ؟
الجواب :
بصراحةٍ أنا في توقٍ أكثر منك للتكلم عن – روچ آڤا – وباختصار فأنا مطلع بشكلٍ جيد على أوضاعكم ، وذلك بحكم إقامتي الطويلة هناك ، ولي علاقات كانت مع الأحزاب وغالبية الفعاليات الثقافية والسياسية فيها ، وطبيعي لكوني منتمٍ لتنظيم سأسرد لكم بعض الأمثلة : وهنا سأقول وبتلطف دبلوماسي وأتمنى أن تنتبه لهذه المسألة : عندما لا تكون مستقلاً ، وهذا رأيي الصريح ، فستبقى موجه – كروبوت – و – بريموت كونترول – فكلنا يعلم مسألة ب ي د و روج آڤا وي ب ج و ب ك ك وأحزاب المجلس الوطني ، والكلام فيها هي مثل ذات الدوران حول الذات وعين المكان ، ومهما حاولنا في إنجاز عملية التقارب هو جهد ومضيعة للوقت ، وكمثال : نتذكّر الاتفاقيات التي وقّعت في هولير وكنت هناك في تلك المرحلة ، وكذلك دهوك وجهود الرئيس مسعود البارزاني الذي بذلها ، ولكن للأسف فقد كنت متيقناً تماماً بأنّ أي اتفاق لن يصمد ويستمر ، وذلك لسبب بسيط جدا : أن PKK و p y d و y p j لن يتفقوا مطلقاً مع الكُرد ، وبالمناسبة : لا وجود ل p y d وهو مجرد اسم – وغطاء وهمي ، نعم عليكم أن تعلموا بأنّ p y d هي مجرد كذبة فقط غطاء والقرار كما التحكم هي بيد y p k و p k k وحتى هم ليس لهم أي دور في اتخاذ القرارات بل هي ايران المتحكمة بكلّ مفاصل هذا التنظيم ، وكلّ ما يحدث عندكم في روچ آڤا وكلّ أجزاء كُردستان الأخرى ، هي كلها مخططات – مشاريع ايرانية ، وإيران بفضل هكذا مجاميع أصبحت تمارس دوراً تخريبياً فظيعاً وأداتها التنفيذية هي PKK والتابعين لها ، ولعلك مطلع أيضاً ما يتمّ في هذه الأيام بشنكال وأهلها ، وحتى هم باتوا صريحين جداً فيقرّون بأنّ أسلحتهم وكلّ أرزاقهم ورواتبهم هي من حكومة بغداد ، فكيف لنا إذن أن نصدّق كذبتهم في محاربة الجيش العراقي ؟ وبصراحة هذه أكبر مسرحية هزلية فكلنا يعلم مدى ضعف الجيش العراقي ، وأنّ مراكز القوة هي فقط محصورة بالحشد الشعبي ومن جديد ايران . وطرف آخر وهي ايران وكذلك تلك المجموعات التابعة ل PKK وهم يقبضون رواتبهم من بغداد ، هذا الأمر الذي بات الجميع يعرفون ذلك ، والآن دعني أتحدّث لك عن ب ي د وانكسي أيضاً ، وسأقول لك وبصراحة : نحن كحزب آزادي كُردستان – كُردستان تركيا – نتمنّى وندعم دائماً التقارب الكُردي – الكُردي ، وان لا تتحوّل القضايا بينهم إلى صراعات وتقاتل ، ونعلم بأنّ أمريكا تدخلت في وقتٍ ما بينهما ولحد الآن لاتزال عبر ممثلها تسعى للتوسط ، ولكن لن يتمّ بأي شكل انجاز أية خطوة تقارب ، وقد تسأل لماذا ؟ وما السبب ؟ طرف قوي ومسلح بمقاتلين مدججين بالأسلحة ، وطرف ضعيف لا يتمتّع بذات القوة ، أي أنّ الوضع ليس كما كان في كُردستان العراق في التسعينيات ، أثناء المصالحة بين الحزب الديمقراطي الكُردستاني و حزب الإتحاد الوطني الكُردستاني ، حيث الطرفان كانت لهما قواتهما العسكرية ، روج آڤا تفتقر للتوازن ، نعم لا توازن هناك ، انكسي هو حزب قومي وله رؤية واضحة ، وكلمة حق : انكسي تخطو وتقدّم رؤية للتقارب عكس ب ي د ، والواقع أنّ كلّ قيادات ب ي د ليس بيدهم أية صلاحية لانخاذ أي موقف ، ونتذكّر جميعا قول جميل بايق قبل فترة بأنّ الحل هو في دمشق ، أضف إلى ذلك مقولة رد الوفاء وما شابه ، وباختصار فإنّ قرارهم مرهون للنظام السوري وبدون قرارهم لن يتقدّموا ولا بخطوة على الإطلاق ، ولتسمح لي فقط أن أؤكّد على أمر هام : ب ي د لم تقاتل أبداً في سوريا لتحرير المناطق الكُردية ، بل أنّ النظام السوري هي من سلّمتهم المنطقة كأمانة ولسان حاله يقول : إن اجتزنا الأزمة واستمرّينا في الحكم ستعيدون لنا الأمانة ، وإن أطيح بنا ستبقى المنطقة لكم وليبقى الصراع بينكم وتركيا محتدماً ، واليوم وفي الوضع السوري العام نرى أنّ النظام السوري أخذ يقوى ويتعزّز موقفه وغالبية الدول العربية أعادت علاقاتها معه ، و ب ي د لم تقطع تواصلها مطلقاً مع النظام ، وهذا الامر واضح وعلى أهل روچ آڤا ألا ينخدعوا ، وذلك لأمر بسيط ومعروف حيث أنّ ب ي د لا تستطيع اتخاذ أي موقف من دون قنديل وكذلك قنديل من دون ايران . والآن : سأقول أمراً ودعني أعتبره موقفاً شخصياً لي ، مع أنّ رفاقي في حزب آزادي أيضاً قد تكون لهم نفس الموقف ، ولكنني سأقول رأيي وأؤكّد على كونه موقف شخصي : في مسألة انكسي كانت تفهم في البداية مسألة انضمامها إلى الإئتلاف ، أما اليوم فإنّ الاستمرار فيه ضرر لكم ، يعني بقائهم هناك أو بالأحرى ماذا يمكنها أن تفعل وتؤثّر ضمن الائتلاف أو تحقّق شيئاً للكُرد ، فهم لم يستطيعوا فعل أي شيء لا في عفرين ولا رأس العين ، وقد أثّر ذلك عليهم كثيراً ، وقد أسمعنا صوتنا مراراً لقيادتهم أيضاً ، وكذلك للآخرين ، وبيّنا لهم تأثير ذلك ، وإنّ المعارضة لن تفيدهم بشيء فهم في أغلبهم كانوا بعثيبن ورجالات للنظام ، أضف إلى ذلك عجز انكسي في التدخل لا للحد من تلك الانتهاكات بل التخفيف منها أقله ،
إنّ ما يحدث في تلك المناطق انكسي أرادت أم لا فهي شريكة لتلك الفظائع بالرغم من أنها غير منخرطة عملياً بأي شيء هناك ، ولطالما هي لا تستطيع عمل شيء ؟ فلماذا تستمر إذن معهم ؟ وهناك نقطة هامة جداً لابدّ من قولها وهو أنّ مستقبل روچ آڤا الآن لا يقرره أهلها وخاصةً بعد أزمة اوكرانيا وروسيا ، هذه الحرب هي التي ستجلب معها متغيرات كثيرة ، ولكن علينا أن نلاحظ أيضاً بأنّ دائرة هذه الحرب تتسع وتتزايد ، وأنّ أنظار العالم كلها تتابع ذلك ، هذه الحرب مهما كانت نتائجها فإنها تتجه لبناء نظام عالمي جديد ، وللأسف نحن غير مستعدين لها أيضاً ، ولكن يمكن لروسيا ان تغيّر بعضاً من مواقفها ، ويتوقّع على سبيل المثال تصاعد في التوتر بينها وبين تركيا بسبب عدم سماح الأخيرة للطائرات الروسية بالإقلاع والهبوط ، ولكن في روج آڤا ؟ مثلاً: ب ي د ماذا تريد ؟ فهي الآن لم توضّح وإن كانت هي مثل ه د ب فما تريده هي من تركيا ذاتها التي تسعى لها ب ي د مع النظام السوري ، بمعنى فقط شعارات برّاقة ، أخوة وسلام وديمقراطية وووو ، أوليس الأجدر مثلاً أن تدّعي بأنها تطالب بفيدراسون – فيدرالبة أو حكم ذاتي ، نعم لا مانع أنّ ماطالبوا بدولة مستقلة ، ولكن : هم لا يطالبون بأية حقوق قومية ، أي الديمقراطية لسوريا ، وهو أمر جيد ، ولكننا ككَرد فإنّ قضيتنا هي قومية ، ونحن في كلّ أجزاء كُردستان يفترض بها أن تكون قضيتنا الرئيسية ، أما أن تمسّكنا فقط بمصطلح الديمقراطية كشعار مجرد في كلٍّ من تركيا وسوريا ولم نحدّد في مفرداتها وبوضوح حقوق الشعب الكُردي ؟ أفلا تبقى هذه الديمقراطية مجرد لا شيء ؟ وهنا يبرز تساؤل هام ؟ نحن ماذا نريد ؟ ب ي د بماذا تطالب ؟ أما انكسي فإنّ مطالبها إن توافقنا معها أم لا ؟ فهي واضحة ؟ ولكن انكسي بحد ذاتها هي ليست في الساحة ، ومع أنها سعت كثيراً لمطالب حيوية كعودة بيشمركة روچ وهنا يتوجّب أن ندرك بأنها ليست ب ي د التي لا تسمح أو توافق ؟ بل هي ايران وسوريا وباختصار : يجب أن نعلم بأن ب ي د لا تملك خيار اتخاذ أية قرار وبحق أبسط مسألة .