كفاح محمود “أسرى البيشمركة أحياء”.. والعربية.نت تكشف التفاصيل
أثار الشريط المصوّر الذي بثّه تنظيم “داعش” فجر الأحد 22 فبراير الجاري، والذي يظهر مجموعة أسرى من الأكراد العراقيين (معظمهم من البيشمركة) يرتدون الزي البرتقالي المعهود لمن يحكم عليه الدواعش بالقتل، ردود فعل كردية وعربية وتكهنات عن مصير الأسرى وهل مازالوا على قيد الحياة أم تمّت تصفيتهم، وفي أي مكان سيقوا، لاسيما وأن شريط الفيديو لا يشير إلى التاريخ ولا إلى جغرافيا المكان.
ورداً على كل تلك التساؤلات، قال المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان، كفاح محمود، في تصريح لـ”العربية.نت”: إن “المكان الذي ظهر فيه الأسرى هو منطقة الحويجة التي تتبع لمحافظة كركوك، وبحسب معلوماتنا فإن الأسرى ما زالوا على قيد الحياة، والحويجة منطقة عشائرية ولذلك تجري الآن اتصالات بين العشائر الكردية والعشائر العربية ليتحملوا مسؤولية الحفاظ على حياتهم”.
وأضاف محمود أن “الذين تمت تصفيتهم هم 2 من البيشمركة فقط، وقد نشرت صورهما على الوكالات الإخبارية وفي التلفاز، أما الآخرون فبإمكاني أن أؤكّد أنهم أحياء ولم تجر أية مفاوضات بشأنهم، لحد الآن، على غير ما يروّج في الإعلام”.
وحول طلب “الدواعش” 10 آلاف دولار عن كل أسير، أوضح محمود أن إعلان الدواعش هذا كان عن كل جثة مقاتل كردي، وحتى هذه اللحظة لم تحصل الموافقة، لافتاً إلى أن كردستان العراق ممتلئة بجثث الإرهابيين وليس من الإنسانية المتاجرة بها.
مساومات ومقايضة
وفي اتصال هاتفي لـ”العربية. نت” مع أحد شيوخ عشائر “الحويجة” والذي تبيّن أنه الطرف الرئيسي في المفاوضات بين التنظيم وبين العشائر الكردية، أوضح أن “الاستعراض تمّ قبل أسبوع وليس اليوم، وفي قلب مدينة الحويجة ووسط الأهالي”.
وتابع الشيخ، الذي تحفّظ على ذكر اسمه لدواع أمنية، أن” في نيّة التنظيم المساومة ومقايضة الأسرى بأسراه، فضلاً عن مطالب أخرى لا يمكن الحديث عنها الآن”، مبيّنا، أن من تمّ استعراضهم ما زالوا أحياء، وهم قيد المفاوضات الآن”.
بدوره قال أحد أعضاء مجلس محافظة كركوك عن المكوّن الكردي، إن “15 أسيرا ممن ظهروا في الشريط هم من أسرى المعركة الأخيرة التي حدثت الشهر الماضي، أما الآخرون فأسروا في معارك سابقة”.
يذكر أن تنظيم “داعش” أظهر الأسرى موضوعين داخل أقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع “بيك آب” تجول شارعاً ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين، ويختتم الشريط المشهد بالأسرى وهم يجثون على ركبهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدساً.