آراء

المجلس الوطني السوري.. ليلة إعلان التأسيس

وليد حاج عبد القادر / دبي

في جلسة هادئة كانت من إحدى ليالي صيف عام 2011 في الشارقة حيث دعيت من قبل الإعلامي حكم البابا الى لقاء يضم هيثم المالح ولفيف من الشخصيات الأكاديمية والثقافية السورية ، وسألته إن كان قد دعا غيري من الكرد ، وأكد بان الخيار متروك لي ولشخص واحد معي فقط ، حيث ان اللقاء سيتم في منزل واحد من نشطاء الثورة السورية .. ،( والمكان على قد حاله ) وكان خياري ان نذهب انا والصديق زيرك شيخو .. وبالفعل ذهبنا ، وبالفعل كان من بين الحضور اسماء كان ومازال لها حضورها في الساحة ، وكان منهم صديق الشعب الكردي الشاعر حساّن عزة مؤلف أغنية لي صديق من كردستان وكتاب وصحفيون من شتى اطياف المجتمع السوري ومختلف المحافظات .. وأقتصر من الكرد فقط حضوري أنا والصديق زيرك شيخو وفي الحقيقة لعلها المرّة الأولى التي أحسست فيه بداية ـ بقليل ـ من روح المواطنة السورية لا بفضل هيثم المالح ، وإنما الحضور وهذه لها اسبابها ايضا ، وكانت المصادفة التي أثارت امورا كثيرة في نفس الليلة حيث تم تشكيل المجلس الوطني السوري ، واخذت الإتصالات تنهال على شخصيات عديدين من الحضور ، على السيد عبدالله والسيد حكم البابا وكل الإتصالات كانت مآلها الى السيد هيثم المالح في محاولة إقناعه للإنضمام الى المجلس وتحول منه الى ابنه ،( ابن هيثم المالح ) وأيضا الى زوجته ( هيثم المالح ) الشابة حيث كان قد تزوج قبل اللقاء بايام بعد رحيل زوجته ام اولاده .. ولمّا كان العدد وبطيفه متعدّدا ، طلب من الجميع التسلسل بالكلام وكان حظنا كرديا أنا الثاني وآخر المتكلمين الصديق زيرك شيخو .. واثناء السرد والكلام : تناسى البعض أو لربما انطلقوا على سجيّتهم وتتالت المواقف تستهدف الكرد و دقائق وكان الدور عندي فقلت . أنا .. من قامشلو ومن فضاء الحركة القومية الكردية وأنا عينه الذي ناقشتك دكتور هيثم المالح على فضائية بردى ( كان المالح قبلها بأيام على قناة بردى وواجهته بمداخلة هاتفية نرفز هو كثيرا وووو .. ) دكتور : قبل الثورة السورية كنت مصرا على القول لدى سؤالي بأنني كردي من سورية والآن أقولها بكل فخر أنني كردي سوري ، ولكن وللأسف ! مواقف أمثالكم وما تطرحونه سواء في أوربا أو في تركية وأخيرا في مؤتمر القاهرة تفرض على الحركة الكردية التي انتمي كشخص الى فضاءاتها إعادة ترتيب أولوياتي .. نعم .. عندما ترفضون البت في قضيتي بحجة فاقد الشيء لا يعطيه .. وأنا أقول أن الأمور لا تجوز من دون برامج وتوافقات ـ وواثق ـ أنا ـ بأنّ بعض الحاضرين كانوا لعلّهم ولأوّل مرّة يلتقون بكردي أو واحد من الحركة القومية الكردية .. وقد أبدع صديقي الشاب زيرك أيضا ابداعا رائعا وكذلك كانت هناك مساهمات لرائعين قد لا أتذكرهم بالإسم وأخذ كلّ واحد يعرض تصوّره على عموم المسألة ومنها القضيّة الكردية وعندما وصل الدور الى المالح كان جوابه الوحيد ـ كان بدها تسير مشكلة بينكم وبين بعض العشائر العربية وانتم كنتم خايفين ( إنو يدبحونكم من هالشي رحنا مجموعة عربية وأنا كنت هناك لحتى نعيد الطمأنينة ـ ) .. أما أي إقرار أو ما شابه ف .. يا حسافة !! .. فقط ابرز دوره في إبعاد !! السكين عن رؤوسنا المهدّدة بالقطع .. ) ولم يخل الأمر من مواقف مشكورة كانت لرائعين منهم الكاتب الصديق إسلام أبو شكير ( من ديرالزور ) وحسّان عزّت ( صاحب قصيدة لي صديق من كردستان إسمه شفان ) وأكاديميين آخرين وكذلك الصحفية الراحلة عروبة التي ولسوء حظها رشت الكرد والقضية الكردية رشا عنيفا قبل بدء التعارف ولم تكن تتوقع ان يكون بين الحضور في الأصل كرد و – عدّلت موقفها بعد ان عرفتنا ـ وكان للسيد حكم البابا وآنسات وسيدات ايضا مواقف رائعة ، وأخص منهم تحديدا صاحب الدار وابنته المثقفة أيضا ،واللذين أحسسانا فعلا إن بكرم الضيافة وكذلك آلية الإنتماء الى الوطن .. وفي العودة الى هيثم المالح وبمواقفه حيث بدا لي وزميلي وبوضوح إلى أن البعث العفلقي كان متقدّما عليه في خاصية الموقف من القضيةالكردية ، نعم ! لقد كانت الإتصالات تتالى على حكم البابا وأكثرها كانت من برهان غليون والضغوطات كثرت على هيثم المالح وهو يانف للرد على مكالمات غليون ورغم الضغوطات على ابنه البكر وزوجة هيثم الشابة ايضا ليرد المالح على د. غليون إلا أن هيثم رفض رفضا قاطعا الرد على اتصال غليون والسبب توضح للجميع ! فقد كان هناك اجتماع في الدوحة ضمت النخبة التي اعلنت وفي ذات الليلة المجلس الوطني السوري ، وظل المالح متشبثا بعدم الرد إلا بشرط الموافقة المسبقة على تعيينه كما حدث في تركيا اي رئيسا للجسم الذي سيتشكل وهو المجلس الوطني السوري .. دهاليز مخفية كانت وان تمظهرت جميعها وكانت اكثر من مكشوفة ، و .. ما استشفيناها انا والصديق زيرك شيخو هو ذات الأمر الذي كان قد تكلس في ذهنية الكرد وكانعكاس لمواقف النظم المتعاقبة في ممارسة الإضطهاد القومي بحق الشعب الكردي بحجة وتحت بند ( السعي لإقتطاع جزء من اراضي الجمهورية العربية السورية وتشكيل ما يسمى بدولة كردستان .. ) وبقي امر جد هام : رغم مواقف المالح الفوقية إلا أن الليلة تلك كانتةبالفعل هامة جدا فقد كانت لشخصيات عديدة ربما اول مواجهة / تعارف والتماس المباشر بعيدا عن اجواء اللقاءات والمؤتمرات وغيرها و .. الاهم انها أسست لمنتدى / لقاء الحرمون وكذلك لقاءات واماسي دبي والذي اختزل فيماىبعد بما يشبه المنتدى وتحت مسمى اللقاء السوري * بدبي .. وهذه ايضا لها حكاياها .. يتبع

* – اللقاء السوري في دبي : حتى آخر لقاءاته ورغم ظهور بعض من الطفرات سعى للحفاظ على سورنته وان شهدت كثيرا من المشادات حول الهوية الجامعة .. وسيكون هناك متسع من الوقت لتسليط الضوء على سلبياتها وايجابياتها من وجهة نظري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى