آراء

نوروز الوفاق

نسرين بكي
نوروز كلمة كردية الأصل تتألف من قسمين (new )بالكردية اللاتينية التي تعني جديد وRoj التي تعني اليوم لها المعنى ذاته بالفارسية أي (اليوم الجديد )
هو عيد قومي عند اﻷكراد عدا عن كونه أول أيام الربيع فهو مرتبط أيضا بقصة كاوا الحداد الكردي الذي قاد ثورة ضد الملك الظالم ضحاك وأشعل على أبراج قصره ابتهاجا بالنصر وهو أيضا يحمل بعدا دينيا إذ أن جذور نوروز تعود إلى التقاليد الدينية الزردشتية وهو أيضا يوم مقدس عند الإسماعيليين وبابيس (أتباع الدين البهائي) ويطلق على آخر أيام نوروز اسم (سيزده بدر ).
منذ أن ثار الحداد واسم كوردستان مرتبط ب نوروز إن النار التي يوقدها الأكراد سنويا في ليلة الحادي والعشرين من آذار ومنذ أكثر من 2615عام احتفاء بقدوم نوروز سواء في المهجر السجون المنافي سرا علانية على جبال كوردستان ومرتفعاتها بأقسامها الأربع هي تذكير بالنار التي هشمت جسد الحاكم الجائر ويخطرون الطغاة المستبدين بأنهم سيلاقون مصيرا مشابها لمصير ضحاك أو أكثر روعا إذا تصدى لإرادة الشعب الكوردي المتعطش للحرية والاستقلال وهو يقدس هذا الإرث العظيم المتوارث عن تقاليد قومية تمجد الانعتاق من الظلم.
لا أحد يستطيع أن يوصف بحروفه عن مدى الدماء التي تشبعت بها أراضي كوردستان في كل نوروز
ناضلنا وسنناضل من أجل رفع رمزنا فوق أراضينا
غايتنا في هذا العيد الذي اقترب حلوله هو الوفاق من أجل رسم حروف كوردستان على خريطة العالم معاقبة كل مسؤول عن كل نقطة دم مراقة بغير عدل وأن نتعلم التعايش سوية في جو أفسح من الحرية.
والأهم ألا ننسى كاوا وفأسه وثورته التي زرعت فينا أول بذور النهضة القومية والمقاومة ضد من أراد إبادة بني شعبه في سلسة القرابين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى